سُئل الشيخ عبد الرحمن بن زياد الزبيدي -رحمه الله- :
" عن : مسألة وضع المصاحف ، وترتيبها بين الكتب " .
-----------------------------------------------------------------
* الجواب *
" قال السمهودي <الشافعي> : ويُراعَى الأدب في وضع الكتب باعتبار علومها وشَرفها ومُصنِّفيها وجَلالَتهم ، فيضع الأشرفَ أعلى ، ثم على التدرُّج ؛ فيُقدِّمُ المصحفَ ، ثم الحديثَ الصِّرْفَ كصحيحِ مُسلِم ، ثم تفسيرَ القرآنِ ، ثم تفسيرَ الحديثِ ، ثم أُصول الدِّينِ ، ثم أصولَ الفقهِ ، ثم الفقهَ ، ثم النحوَ.
فإن استوى كِتابان في فنٍّ واحد .. أُعْلِيَ أكثرهما قرآنًا أو حديثًا ، فإن استويَا .. فـبِجَلالةِ المصنِّف.
وقد أفتى بعض المشايخ بأن لا يجوز وضع كتاب من كُتب الشرع ليضع عليه كتابًا آخَر يُطالعه أو يقرؤه ؛ لِمَا فيه من الامْتهان للعِلم " .
** المصدر: الفتاوى المتعلقة بالقرآن الكريم لمدارس وطلاب الحلقات القرآنية ؛ جمْع وتحقيق: د. محمد موسى الشريف ، صـ(60) .