سُئل الإمام ابن حجر الهيتمي -رحمه الله- :
" ما حُــكــم كــتــابــة الأحــاديث في فضل السُّــور <القرآنية> ؟ " .
-----------------------------------------------------------------
* الجواب *
" كَـتْـبُ الأحاديث المتعلقة بفضائل السُّوَر لا بأس به لِمَن علِمَ أن لتلك الأحاديث أصلاً <ليست بموضوعة> ، كَـكَوْن الفاتحة تَعْدِلُ ثُلثَي القرآن ، والإخلاص ثُلثَ القرآن ، والكافرون وما بعدها رُبُعَه ، وإذا زُلْزِلَت والعاديات نِصفَه ، وكَوْن آية الكُرسيّ أعظم آيةٍ في القرآن ، وكون يس قلب القرآن أو تعدله عشر مرات ، ونحو ذلك مما له أصل.
وأما الأحاديث التي لا أصــــل لها ؛ كالمذكورة في تفسير الواحدي والزمخشري والبَيضاوي وغيرهم ، فلا يجوز روايتها ولا كتابتها ؛ لأنها كذِب مَوضوعة مُخْتَلَقة ، بل الأحاديث التي لا يُعلَم أن مُخرِّجها ممن يُعتمَد عليه في أن الحديث له أصل .. لا يجوز روايتها ولا كتابتها " .
** المصدر: الفتاوى المتعلقة بالقرآن الكريم لمدارس وطلاب الحلقات القرآنية ؛ جمْع وتحقيق: د. محمد موسى الشريف ، صـ(42) .